رغم التقدم الهائل والسريع في
صناعة الهواتف المحمولة ، وتوافر العديد من الخدمات بها، واكتشاف آفاق جديدة
تتيح الاستفادة من تلك الهواتف في التعليم، وتأكيد عدد كبير من الدراسات والتجارب
على ما حققه استخدام هذه الأجهزة في العملية التعليمية من نجاح وفاعلية ، الا انه
توجد معوقات أو تحديات تواجه توظيف تكنولوجيا الهواتف المحمولة في العملية التعليمية:
نحاول أن نستعرض ابرز
تلك التحديات الخاصة بالجانب التقني وما
يجب أن نفعله للتغلب عليها والتي تتمثل فيما يلي:
1- الحاجة إلى تأسيس بنية تحتية ، تتضمن شبكات لاسلكية،
أجهزة حديثة وإنتاج برمجيات تعليمية، وتصميم مناهج إلكترونية تنشر عبر الانترنت،
ومناهج إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت وتصميم وإعداد المناهج الدراسية
المناسبة ، توفير بيئة تفاعلية بين المعلمين والمساعدين من جهة وبين المتعلمين من
جهة أخرى، وكذلك بين المتعلمين فيما بينهم، وهو ما يحتاج إلى تكلفة عالية وخاصة فى
بداية تطبيقه وذلك لتجهيز ذلك.
2- صغر حجم شاشات العرض Small Screens الخاصة بالأجهزة المحمولة والهواتف الخلوية تعيق
من عمليات إظهار المعلومات ويقلل من كمية المعلومات التي يتم عرضها، وان كان من
الممكن التغلب على ذلك من خلال استخدام تقنية الإسقاط الضوئي التي بدأت تنتشر مع
معظم الأجهزة المحمولة لعرض هذه المعلومات في الهواء، استخدام التقنيات اللاسلكية
لنقل ملفات الوسائط المتعددة إلى الحاسب أو أجهزة التلفزيون
3- سعة التخزين محدودة وخاصة في الهواتف النقالة
والأجهزة الرقمية الشخصية بسبب صغر سعة الذاكرة الداخلية، ويمكن التغلب
على ذلك من خلال الاستعانة ببطاقات الذاكرة التي تصل سعاتها إلى 4GHz
مما يوفر إمكانية تخزين الملفات المختلفة بصورة مريحة.
4- كثرة الموديلات واختلافها يؤدى إلى عدم
الألفة السريعة مع الأجهزة وخاصة مع اختلاف أحجام الشاشات وأشكالها ، وتغير
سوق بيع هذه الأجهزة المتنقلة بسرعة مذهلة، مما يجعل الأجهزة قديمة بشكل سريع،
فسوق الأجهزة التكنولوجية
المتنقلة كثير التحديث والتغيير وخاصة الهواتف المحمولة، ولذلك عدم مجاراة هذا التقدم
يجعل الأجهزة منتهية الصلاحية
Out-of date .
5- ما زالت أسعار الأجهزة مرتفعة - خاصة الحديثة
منها - بحيث لا يمكن لكل شرائح الناس من شرائها،
و الواقع أن حل هذه المشكلة قادم بشكل طبيعي مع الازدياد التدريجي في عدد مستخدمي
الأجهزة النقالة، الأمر الذي يدفع بظهور شركات جديدة وحصول منافسة بينها لحساب
المواطن.
ودخول الصين مجال صناعة الهواتف المحمولة مما ساعد علي توفير اجهزة ذات امكانيات
معقولة للمواطن العادي ومحدودي الدخل
6- ضرورة شحن الأجهزة بشكل دوري ، حيث يستغرق
عمل البطاريات مدة قصيرة، ولذلك فهي تتطلب الشحن بصفة مستمرة، ويمكن فقد
البيانات إذا حدث خلل عند شحن البطارية، ويمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال
استعمال تقنيات حديثة في التغذية مثل methanol fuel cell من Toshiba والتي تسمح لعمل يعادل 60 ضعف من مدة عمل
بطاريات lithium ion
المعروفة. وهي غير قابلة للشحن وإنما يمكن استبدالها بسهولة. كذلك ظهور الشواحن المحمولة(شاحن
الطوارئ) التي تمكن حملها في أي مكان وتكون مشحونه مسبقا يمكن من خلالها شحن
الهاتف عند الحاجه الي ذلك في أي مكان حتي اذا لم يتوافر مصدر كهربائي قريب او عن طريق
استخدام بطارية احتياطية خاصة بعد انخفاض سعر البطاريات وقطع الغيار
7-صعوبة إدخال المعلومات إلى تلك الهواتف خاصة
مع صغر حجم لوحات المفاتيح إضافة إلى صعوبة استخدام
الرسوم المتحركة Moving Graphics
خاصة مع الهاتف النقال، وان كان من الممكن التغلب على ذلك من خلال استعمال تقنية
لوحة المفاتيح الافتراضية Virtual Keyboard،
كما تستطيع بعض أجهزة الأجيال الحديثة من تلك الهواتف مثل الجيل الثالث
والرابع سوف تسهل ذلك فى المستقبل.
8- ما زالت أسعار الأجهزة مرتفعة - خاصة الحديثة
منها - بحيث لا يمكن لكل شرائح الناس من شرائها ، الا أن الواقع يشير إلى
أن حل هذه المشكلة قادم بشكل طبيعي مع الازدياد التدريجي في عدد مستخدمي الأجهزة
النقالة الأمر الذي يدفع بظهور شركات جديدة وحصول منافسة بينها لحساب المواطن. كذلك دخول الصين مجال الهواتف
المحمول مما ساعد علي توفير اجهزة بامكانيات معقولة لمحدودي الدخل ولمختلف شرائح
المواطنين
9- قلة وعى بعض أطراف العملية التعليمية بالدور
الذي يمكن أن تقوم هذه الأجهزة فى خدمة عمليتي التعليم التعلم، واعتقادهم أن الدعوة
إلى ذلك هي نوع من الهوس بالتكنولوجيا، أو أنها طريقة جديدة مبتكرة تهدف إلى ترويج
التكنولوجيا.
والسبب في ذلك الفجوة بين الاجيال والطفرة التكنولوجية المفاجئة التي يعني ثمارها
الجيل الجديد وعدم قدرة المراحل العمرية المتقدمة علي استيعابها او التعايش معها
يمكن التغلب علي ذلك من خلال حملات توعية تساعد علي نشر هذه التقنية وتعدد فوائدها
10- وأخيرا صعوبات تقنية وأمنية والتي من بينها،
ضعف كفاءة الإرسال مع كثرة أعداد المستخدمين للشبكات اللاسلكية،
صعوبة في نقل ملفات الفيديو عبر الشبكات الخلوية، وصعوبة استثمار برمجيات الحواسب
الشخصية نفسها على الأجهزة المحمولة، وضعف قوة ومتانة تلك الأجهزة ، وسهولة فقدها
أو سرقتها مقارنة بأجهزة الحاسبات المكتبية، إضافة إلى أن هناك قضايا أو أمور
أمنية قد يتعرض لها المستخدم عند اختراق الشبكات اللاسلكية باستخدام الأجهزة
النقالة Mobile Devices
، ويمكن التغلب على تلك الصعوبات من خلال الأجيال الحديثة من تلك الأجهزة، اعتماد
نظام تشغيل حديثة لها مثل Motion eXperience Interface (MXI ) من شركة RADIX.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق